CountriesLibyaPapersPublicationsStatements

The battle of Tripoli … and what is yet to come Neither Haftar has gained victory … nor has Al-Sarraj been defeated

مند إعلان قوات القيادة العامة بقيادة خليفة حفتر عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة طرابلس في 4 مايو/ماي 2020، تعاني العديد من المناطق في الغرب الليبي من اوضاع انسانية كارثية ونقص حاد في كل المواد الاساسية. وتعيش مدينة ترهونة أزمة مماثلة حيث تضررت على المستوى الإنساني بشكل كبير جدا خاصة في الآونة الأخيرة وتحديدا مند اسبوعين عندما أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق شن عملية عسكرية للسيطرة عليها. شدد الحصار الخناق على المدينة وقطع جميع الطرق التي كانت تصل عبرها المواد الاساسية بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وتغطية الهاتف والانترنت وفي ظل هذه الظروف يعتبر مصير أكثر من (200) ألف مواطن ليبي مجهولا.

كما أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن استيائها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في ترهونة وذلك بسبب التصعيد العسكري في المدينة وما حولها، مما أدى إلى موجة نزوح جديدة للمدنيين. ومما زاد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي استمرار انقطاع التيار الكهربائي فيما يبدو على أنه عقاب جماعي واضح لأهالي المدينة رداً على قطع إمدادات الغاز عن محطة كهرباء الخمس ومصراتة. وتدعو البعثة الأطراف المعنية كافة إلى الإنهاء الفوري لقطع الكهرباء وإعادة تدفق الغاز على الفور. ويساور البعثة القلق أيضاً إزاء ما أفيد عن اعتقالات تعسفية للمدنيين وإساءة معاملة المدنيين والمقاتلين على حد سواء في ترهونة.

وذكرت البعثة أطراف النزاع كافة بأن الهجمات العشوائية، وكذلك استهداف المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والقطع المتعمد لإمدادات الكهرباء أو الوقود أو الماء أو الغذاء، تشكل انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ويمكن، وفقاً للظروف، أن ترقى إلى جرائم حرب. والأكثر مدعاة للاستنكار هي تلك الهجمات التي تلحق الضرر أو تؤثر بطريقة أو بأخرى على الأداء المنتظم لمرافق الرعاية الصحية في سياق جائحة فيروس كورونا بالنظر إلى أن المنظومة الصحية في البلاد منهكة أصلاً وتعاني من قلة الموارد.

كما كشفت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، عن تعرض شحنات إمدادات طبية لمدينة ترهونة وبني وليد في شهر ابريل للقصف من قبل طائرات مسيرة، وذكرت المنظمة في بيان لها حول وصول شحنة مساعدات جديدة إلى ترهونة، أن أكثر من 3 آلاف شخص نزحوا من منازلهم عقب القصف العشوائي واشتداد المعارك، وتابعت أن قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى ما يقارب 200 ألف مدني، ما زالوا محاصرين داخل ترهونة والمناطق المحيطة بها، هي محدودة للغاية.

وأوضحت المنظمة، أن هذه الشحنة هي الثانية التي تم تسليمها إلى ترهونة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدة أنها في 20 أبريل قامت بتسليم ست مجموعات طبية وثلاث مجموعات إمدادات جراحية إلى المدينة.

كما تعرض أكثر من 36 ألف حالة من مرضى (السكري) لمشاكل صحية نتيجة لنقص الأنسولين، وفساد المخزون لانقطاع الكهرباء وأفادت المصادر بأن هناك ترديا صحيا ينذر بكارثة تتعلق بحرمان أكثر من 1170 مريضا من غسيل الكلى بشكل منتظم، إضافة إلى عدم وصول أي دعم لترهونة، بسبب الاستهداف اليومي من قبل قوات حكومة الوفاق الوطني لسيارات الإسعاف والدعم الطبي والأدوية والمواد الغذائية والوقود القادمة للمدينة.

0
نازح من ترهونة
0
مدني محاصرين داخل المدينة
0
مريض سكري في حالة حرجة
0
مريض حرموا من غسيل الكلى

ان مركز دعم يهيب بكل أطراف الصراع اليوم في ليبيا بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأعمال العدائية التي ترتكب في حق المدنيين سواء على مستوى العمليات العسكرية المباشرة او المصاحبة لها مثل حصار المدن وقطع الإمدادات من المواد الأساسية والكهرباء وغيرها، الامر الذي يعرض حياة هؤلاء المدنيين للخطر وخاصة في ظل انتشار فايروس كورنا المستجد الذي يتطلب تقديم جميع انواع الدعم للمدن الليبية في ظل انهيار القطاع الصحي في ليبيا بشكل عام.

كما يذكر مركز دعم بان مثل هذه التصرفات ترتقي الى مستوى جرائم حرب وسوف تعرض مرتكبيها للمسائلة القانونية على المستوى الدولي والمحلي وخاصة انها تنتهك جميع المواثيق والمعاهدات الدولية في هذا الخصوص، اضافة الى كونها لا تسقط بالتقادم الامر الذي يجعل مسار العدالة يلاحق مرتكبها مهما طال الزمن.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *