يشكل احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتنظيم انتخابات دورية نزيهة وشفافة العنصرين الأساسيين للديمقراطية اما واقعيا فهي تعني التغيير الذي من المفترض أن يؤدي إلى احترام حقوق الإنسان وحرياته. تهدف الديمقراطية إلى ضمان الحقوق الطبيعية للأفراد، وبالتالي فإنها تقوم على مبدأين: الحرية والمساواة، المبدأ الأول هو ذو طبيعة قانونية، والمبدأ الثاني هو ذو طبيعة فعلية. يتجلى المبدأ الأول في الوجه الأول للديمقراطية المتمثل في الديمقراطية السياسية، ويتطابق المبدأ الثاني مع الوجه الثاني للديمقراطية المتجسد في الديمقراطية الاجتماعية والاقتصادية. في هذا الاطار يندرج برنامج الديمقراطية المرتكزة على الحقوق والذي أطلقه مركز دعم بدعم من المؤسسة الأوروبية للديمقراطية. وتاتي المجلة لتغطي انشطة المركز ومختلف الفعاليات والمنتديات التي ينظمها بالاشتراك مع الفاعلين السياسيين والمدنيين في تونس وليبيا وكذلك مصر لغاية المشاركة في عملية البناء الديمقراطي القائم على مبادئ حقوق الانسان. تم ضمن هذا البرنامج تنظيم مخيم تدريبي لثلة من الشباب من ليبيا وتونس في الواقع، تجربة المخيمات مثلت أيضا لمركز دعم فرصة لتعلم العديد من الأشياء والخروج بجملة من الملاحظات والقراءات التي أثرت وستؤثر على خططه وطريقة عمله تأثيرا يبدو إيجابيا. تجربة المخيمات مثلت اختبارا حقيقيا لمركز دعم في تنظيم تدريب مطول خارج مقر المركز لشباب من بلدين مختلفين، بعضهم ينتمون للحقل السياسي واخرون للحقل الجمعياتي والمدني. اختتمت هذه التجربة بكتابة مجموعة من المقالات حول هذه التجربة المميزة وهو ما تم تضمينه ليؤثث مع جملة من العناصرالاخرى كالانشطة العدد الثاني لمجلة لمركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الانسان.
