أوراقإصداراتالدولتونسدورياتليبيامصرمنتدى دعم

دورية دعم عدد 1 : الديمقراطية و التنوع الثقافي…الكلمة للاقليات


يتنـزل هـذا العـدد الأول مـن دوريـات دعـم فـي إطـار مشـروع الديمقراطيـة المرتكـزة علـى الحقـوق الـذي أطلقـه مركـز دعـم التحـول الديمقراطـي وحقـوق الإنسان بدعــم مــن المؤسســة الأوروبية للديمقراطيــة، والــذي يهــدف إلى الدفـع نحـو مجتمعـات تتمتـع بالمعرفـة اللازمة لوضـع تصـورات لخطـط وحلـول ديمقراطيــة داعمــة لعمليــة التحــول الديمقراطــي المرتكــز علــى مبــادئ حقــوق الإنسان فـي شـموليتها وكونيتهـا مـن خـال توفيـر الأدبيات المتعلقـة بالتحـول الديمقراطـي وحقوق الإنسان ، بشــكل يســاعد فــي ســد فجــوة معرفيــة كبيــرة فـي هـذا الملـف وتوفيـر عـدد مـن التوصيـات والخطـط والحلـول البديلـة القائمـة علــى المنهــج ألتشاركي والتوافــق وتعزيــز مســتوى التعــاون بيــن الحكومــات والأحزاب ومنظمــات المجتمــع المدنــي فيمــا يخــص القضايــا المتعلقــة بحقــوق الإنسان والتحـول الديمقراطـي إضافـة إلـى توفيـر منبـر آمـن للنقـاش للنشـطاء السياســيين والحقوقييــن وتحســين القــدرات المعرفيــة للنشــطاء الحقوقييــن والسياسيين والاكاديميــن وذوي الاختصاص المشــاركين فيمــا يخــص القضايــا المتعلقــة بالتحــول الديمقراطــي وحقــوق الإنسان فــي كل مــن تونــس وليبيــا.

إلــى جانــب موقــع مرصــد دعــم الــذي يحتــوي علــى مكتبــة قيمــة مــن المنشـورات والأدبيات الخاصـة بـ هـذا المجـال وإلـى جانـب المخيمـات التدريبيـة الخاصـة بالديمقراطيـة المرتكزة علـى الحقـوق يقـوم مركـز دعـم بنشـر دوريـة ثلاثية خاصـة بقضايا حقوق الإنسان و الانتقـال الديمقراطـي فـي تونـس وليبيـا بالتــوازي مــع منتــدى لمناقشــة مواضيــع الدوريــة. فـي هـذا العـدد الأول مـن دوريـة دعـم تـم اختيار موضـوع التعـدد الثقافـي ً والديمقراطيـة، وقـد تـم هـذا الاختيـار بنـاءا علـى جملـة مـن المعطيـات.

فــي الواقــع، لمــس فريــق المركــز خــال المعســكر التدريبــي الأول حــول الديمقراطيـة المبنيـة علـى الحقـوق تحمسًـا مـن الشـباب لموضـوع الديمقراطية والتعــدد الثقافــي، وذلــك خــال نقاشــاتهم ســواء مــع المدربيــن أو مــع ضيــوف المعســكر أو حتــى مــع بعضهــم البعــض علــى هامــش أنشــطة المعســكر، وهــو مـا دفعنـا إلـى هـذا الاختيـار لاستثمار هـذا التلاقي والتبـادل حتـى يتواصـل عبـر صفحـات دوريـة مركـز دعـم الأولى. كمــا أن الحديــث عــن التعــدد الثقافــي يتنــزل فــي جوهــر الإشكاليات التــي تمـس الإنسانية بصفـة عامـة ألن التنـوع الثقافـي هـو جوهـر التنـوع والاختـلاف، والخــوض فــي هــذه المســألة هــو دفــاع عــن هذيــن المفهوميــن اللذيــن لا تبنــى دولــة حديثــة وال يتحقــق استقرار مــن دون احترامهما، وال يمكــن تخيــل ديمقراطيــة مــن دون أن يكونــا الدعامــة الأساسية التــي تبنــى عليهــا. أمـا علـى المسـتوى الإقليمي فتُعتبـر معالجة قضايـا التنوع من أهـم التحديات التــي ســتواجهها مختلــف الأنظمة السياســية العربيــة التــي تفرزهــا التطــورات الحاليـة التـي يشـهدها العالـم العربـي وخاصـة منطقـة الثـورات العربيـة خاصـة ّ تونـس ومصـر وليبيـا. بالتأكيـد إن هـذه التغيـرات سـتلقي بأثرهـا المباشـر علـى التعاطـي القانونـي مـع المسـألة وهنـا يتوجـب علـى هـذه الأنظمة أن تعمـل علـى إشــراك مختلــف المكونــات الثقافيــة فــي العمليــة السياســية واحترام حقوقهــا حتـى يتـم المسـاهمة فـي اندماجهم بمجتمعاتهـم علـى أسـاس مـن المسـاواة التامـة وبالتالـي تحقيـق نهضـة المجتمـع.

مختلــف هــذه المعطيــات تمثــل فــي جانــب كبيــر منهــا المحفــز الرئيســي لاختيار موضـوع التعـدد الثقافـي والديمقراطيـة وهـي كذلـك أيضًـا وراء الخـط المنهجـي الـذي تـم اختياره فـي انتخاب وترتيـب مواضيـع الورقـات التـي تؤثـث هــذا العــدد.

فــي الواقــع نظــرًا لتشــعب المفاهيــم والمصطلحــات التــي تســبح فــي فلــك موضــوع التعــدد الثقافــي ولا ســيما فــي علاقته بالديمقراطيــة، ارتأينا بدايــة التوقـف عنـد محطـة قاموسـية قـدم لنـا مـن خالها المفكـر المصـري الدكتـور يســري مصطفــى بعــض المفاهيــم الجوهريــة فــي الموضــوع. المحطـة المفاهيميـة الثانيـة، نتوقـف فيهـا مـع الأستاذة مـروة بلقاسـم التـي تتنـاول مفهـوم الأقليات فـي القانـون الدولـي. ملـف العـدد يفتتحـه أيضًـا الدكتـور يسـري مصطفـى بمقالـة شـاملة تتنـاول المسـألة بشـكل أفقـي عنوانهـا »رهانـات الديمقراطيـة متعـددة الثقافـات، قـراءة في تقريـر التنميـة البشـرية 2004« الحريـة الثقافيـة في عالمنـا المتنـوع«. أول المقالات المحوريــة تأتينــا مــن الأستاذ محمــد بــن موســى الــذي 7 يقــدم ورقــة بعنــوان »دوافــع التعايــش: وجهــة نظــر بهائيــة لقضايــا المواطنــة والديمقراطيــة«. بعـد ذلـك يقـدم لنـا الصديـق خالـد وهلـي مـن ليبيـا ورقـة حـول ”الأقليات فـي الدسـتور الليبـي، التبـو نموذجًـا“ بعــد ذلــك نتوقــف عنــد محطــة تونســية أخــرى مــع الصديــق محمــد صالــح قويــدر ليقــدم لنــا رؤيتــه حــول »مجتمــع الميــم فــي تونــس«. أمــا المحطــة المواليــة فهــي بإمضــاء الناشــطة الليبيــة فاتــن محمــد تحــت عنــوان »صــورة عــن قــرب لمعانــاة الطوارق فــي ليبيــا«. بعــد هــذه الفسيفســاء مــن المقالات المتنوعــة تــم اختيار تنــاول موضــوع الديمقراطيـة والتنـوع الثقافـي فـي فقـرة ذات أسـلوب مختلـف ويتنـزل فـي ذات الوقـت بالتـوازي مـع المقالات وذلـك عبـر تنظيـم وإخـراج حـوارات مـع مفكريـن مميزيــن فــي موضــوع العــدد وينتميــان فــي ذات الوقــت لتياريــن تفكيرييــن مختلفيــن و همــا الدكتــورة والمفكــرة آمــال القرامــي والشــيخ راشــد الغنوشــي رئيــس حــزب حركــة النهضــة. ً

يرجــو مركــز دعــم أنــه كان موفقــا فــي اجتهاده و أن يمثــل هــذا العــدد إضافــة قيمــة للكتابات المعاصرة حــول موضــوع التعدد الثقافي وعلاقته بالديمقراطية.

من مقالات منشورة للدكتور : يسري مصطفى

– الأقليات في القانون الدولي :  مـــروة بلقــــاسم

رهانات الديمقراطية متعددة الثقافات قراءة في تقرير التنمية البشرية 2004 الحرية الثقافية فى عالمنا المتنوع :   يســــري مصطفى

دوافع التعايش : وجهة نظر بهائية لقضايا المواطنة والديمقراطية : محمد بن مـــــــوسى

 الاقليات في الدستور الليبي، التبو نموذجا:  خـــــــالد وهلي

– الأقليات الجنسية في تونس: مجتمع الميم نموذجا: محمد صالح قويــــــدر

ورقة بحثية حول الأقلية التارقية في ليبيا: فــــاتــن محمد

حــــوارات

حوار مع الدكتورة امال القرامي

حوار مع الشيخ راشد الغنوشي


تعليق واحد

  1. انا معجب وممتن للاستاذة التى قدمت ورقة بحثية رائعة حول الطوارق والتى تنم عن دراية كاملة من خصوصيات هذا المجتمع ولها كامل التقدير من التفاتتها الكريمة وأشارتها إلى معاناة الطوارق ،رغم غيابهم أو تغيبهم قصدا .

    ولها منا نحن الطوارق كل التقدير والعرفان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *