الدولليبيابيانات

بيان صحفي : حوكمة الأنترنت والحقوق الرقمية في ليبيا

بعد مرور أكثر من تسع سنوات على اندلاع الثورة في ٢٠١١ واستمرار الصراع السياسي في ليبيا تبقى مسألة ضمان الحقوق الرقمية لليبيين على الهامش. يقدم مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان ومنظمة أكسس ناو تقريرا يستعرض تفاصيل الفراغ التقني والتشريعي في قطاع الإنترنت، ونتائجه على الفضاء الرقمي وحقوق مستخدمي الانترنت في ليبيا. 

يسلط التقرير الضوء على ضعف الإطار التشريعي الخاص بحوكمة قطاع الإنترنت وضعف المؤسسات المعنية بإدارة الإنترنت ومحاولات السيطرة عليها من مختلف الأطراف السياسية، وهو ما ساهم في تمهيد الطريق لهذه المؤسسات لفرض رقابة ممنهجة على الفضاء الرقمي  دون وجود رقابة أو محاسبة فعلية من قبل الجهات القضائية. 

كما يوثق التقرير أمثلة واقعية تتعلق بأبرز السياسات والممارسات القمعية للحقوق الرقمية والتي غالباً ما  تًمارس بحق ناشطي حقوق الإنسان إلى جانب المعارضين والصحفيين والمحامين ومستخدمي الإنترنت.

على مستوى متصل يعزز الحقوق الرقمية وحرية الإنترنت، يشير خليل العربي، مسؤول وحدة الدراسات والبحوث في مركز دعم، إلى “أن الواقع الرقمي أصبح فضاء بديلاً بالنسبة لفئة الشباب لكن تبقى الإشكاليات المتعلقة بسوء جودة خدمة الانترنت، وكذلك الفراغ التشريعي فيما يخص قطاع الانترنت، عائقا أمام تطويره بما يتيح فضاء للاطلاع، والتعبير، والتواصل، والمشاركة”.  فقد رصد التقرير، بناء على لقاءات مع ناشطين شباب، حراكا مجتمعيا يعول على الفضاء الرقمي لإنتاج بديل ثقافي مهم في ظل هيمنة الصراع السياسي.

وأشار التقرير إلى أنّ مسألة ضعف البنية التحتية وانقطاع الانترنت، التي غالباً ما تكون نتيجة انتشار أعمال العنف والتخريب إلى جانب الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي في ليبيا، لا زالت تشكل  عائقا أمام الوصول إلى الإنترنت وبناء فضاء رقمي حر قادر على استيعاب قيم حرية التعبير وتعزيز مبدأ المشاركة والتواصل بين مستخدمي الانترنت.

كما يقدم التقرير في الختام أهم سُبل تعزيز حوكمة الإنترنت قانونيا ومؤسسيا بالإضافة إلى جملة من التوصيات العملية إلى المؤسسات الرسمية من أجل إطلاق عملية إصلاح وبناء جدي لقطاع انترنت يُعزز قيم الحرية والديمقراطية في ليبيا.

اكسس ناو - Acccess Now

مركز دعم التحول الديمقراطي وحقوق الانسان (دعم -DAAM)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *